http://www.youtube.com/watch?v=UyZ2K8tEwC0




يهدأ المكان . .يعود الكل لمأواهم ، لبيوتهم . .تُنار الغرف ، وأنا أرى تلك الأنوار من نوافذهم !أسمع أصوات أحاسيسهم ،
ودقات قلوبهم !وهمساتهم !شخص يُحب القصص ، وقرأ قصةً قصيرة قبل أن ينام ،
وشخص آخر يجهّز حقيبته ليعود في الغد الى أهله
ووطنه ،
هذه تسهر على كتابها فَ تحقيق طموحها أقترب ،
أمٌ تكمد طفلها المريض ، وأبٌ يقرأ لابنته قصة الأرنب والثعلب ،
زوج يمسح على بطن زوجته الحامل !وزوجة تكتب رسائل لزوجها المسافر ،
هي سويعات . .فَ تنطفئ الأنوار ،
البعض ينام على أمل تحقيق أمنيته في الغد ،
والبعض يغمض عيناه يوهم من حوله أنه نائم ، وهو يبكي في صدره شوقاً لأيام لن تعود ..البعض يقضي ليلته وهو ساجد لربه ، يبكي له ، ويشكي له ، ويدعوه ..شابة غارقة في عالم الذكريات الجميلة لتنام وهي مبتسمة !وأختها بجانبها تبكي ألماً في جنبها الأيسر من صدرها ،
زوج يغمض عيناه يوهم زوجته بأنه في قمة الراحه ..وهو يفكر من أين يأتي بمال خبز الإفطار في الصباح !وزوجته أغمضت عيناها وهي ترتجف برداً لأنها أعطت لحافها لإبنها الوحيد ،
بينما أبنها يرتجف برد مشاعر محبوبته القاسية !من هنآ ،
أسمع صوت تلك الفتاة العاشقة ، التي ما أن تتلحف وتغمض عيناها حتى تبدأ تغني تلك الأغنية التي يعشقها محبوبها الراحل !شاب يبكي سراً ، شوقاً لصوت خطواته !فقد ملّ الكرسي المتحرك !فتاة أغمضت عيناها وهي تُردد آخر ما قرأته في كتابها ،
وأختها ما أن تفتح كتابها حتى ترسم ملامحاً سكنت روحهآ وعقلهآ !وعُشاق ينامون وهم حاضنين صور نجهلها !نظن بأنهم نائمون ؟
ولكنهم لا ينامون قبل طلوع الفجر ،
ولا يهدأ لهم بال ولهم أمنيات لم تتحقق بعد !لم تهنأ لهم الحياة ، ولكنهم مازالوا على قيدها !ولم يهنأ لهم أكل ولا شرب ، ولكنهم مازالوا يأكلون ويشربون يرغبون في عمر أطول !متأملين السعادة فيه !أقبع في هذا الطريق ،
أراقبهم كل يوم وكل ليلة ،
في أيامهم يلبسون أقنعتهم ، وفي لياليهم يرمونها بشدة !أراقبهم .. لأعرف من حقق أمنيته ومن لم يحققها بعد ،
وفي الحقيقة ، أنا هنا لميعاد حُدد مكانه دون زمانه !أنتظر ..لعل الحلم يوماً يتذكرني ويعود .. ف يجدني !ولكني أسلي نفسي بسكان الطريق ،
بأصحاب النوافذ ..لم تموت أمنياتهم ?ولن تموت أمنيتي

No comments:

Post a Comment